هل كان الدكتور "فيصل القاسم" يريد الهجوم على الأجهزة الأمنية المصرية فى برنامجه "الاتجاه المعاكس" بعد أن كشفت شبكة تجسس لصالح العدو الصهيونى
فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس |
لا يختلف أحد على مهنية قناة الجزيرة القطرية التى حرضت شعوبا وقبائل على أنظمتها الحاكمة وبخاصة العربية والأفريقية،ولا يستطيع مثقف أو متابع يقول إن قناة الجزيرة قد أطاحت بكل الإعلام العربى القديم والحديث ويكفى تمكن مذيعوها نساء ورجالا من الأداء اللغوى الذى يجبرك على احترامهم..لكن ما حدث فى حلقة برنامج الاتجاه المعاكس الشهير والذى تسبب فى كثير من الأحيان فى خلق مشاكل بين دول ودول بسبب مقدم البرنامج الدكتور الشهير "فيصل القاسم" السورى الجنسية الذى يأتى ببعض ضيوف حلقاته وكأنه يتفق معهم على مهاجمة هذه الدولة أو تلك مدعيا أن يأتى بالرأى والرأى الآخر،ولقد كشفت حلقة يوم الثلاثاء 21/12/2010 من برنامج الاتجاه المعاكس النوايا التى لم يستطع الدكتور فيصل قاسم أن يخفيها بسبب سقطة مهنية وإن شئت فقل زلة لسان أظهرت ما بداخله تجاه مصر فالمرء مخبوء خلف لسانه،فما الذى حدث؟ لنعلم أولا أن الحلقة كانت تناقش تصرفات الأجهزة الأمنية العربية تجاه شعوبها وكان السؤال المطروح للاستفتاء هو (هل تعتقد أن الأجهزة الأمنية العربية أصبحت عدوا مبينا للشعوب؟) ولا شك أن الإجابة ستكون ليست فى صالح الأجهزة الأمنية لا سيما وأن السؤال استند على بعض النماذج السلبية للأمن العربى وضرب مثالين على ذلك هما الاعتداء السافر من الجهاز الأمنى الكويتى على بعض أعضاء مجلس الأمة الكويتى،والاعتداء الأمنى على مشجعى كرة القدم فى الأردن وذكر أيضا حادثة خالد سعيد فى مصر،ولا يختلف مواطن عربى على أن بعض الأجهزة الأمنية تتعامل مع شعوب العرب بطريقة سلبية جدا،وأنا هنا ربما أكون مدافعا عن بعض الأجهزة الأمنية حينما نرى منها أى عمل إيجابى وبخاصة إذا كان يتعلق بأمن الوطن،وهنا لا بد من توجيه التحية لكل رجل أمن كان وراء كشف عملية التجسس لصالح العدو الصهيونى،وربما تكون تلك الإشادة بالجهاز الأمنى المصرى الذى جعلت الدكتور فيصل القاسم يخرج بفاصل سريع ومفاجئ فى بداية الحلقة لأن ضيفه من لندن قال كلمة طيبة فى جهاز الأمن المصرى بعدها انفعل فيصل القاسم وقال بالحرف الواحد " شو ها المصخرة هذة) لأن الأستاذ "مضر زهران" كاتب وباحث الذى جاء به البرنامج ليلعن الأجهزة الأمنية العربية لم ينفذ أجندة البرنامج وحينما استثنى الجهاز الأمنى المصرى وقال: "نحيى الأجهزة الأمنية فى مصر التى كشفت عن شبكة تجسس لصالح إسرائيل" قامت قيامة الدكتور فيصل القاسم لأن الكلام لم يكن الكلام على هواه فاضطر لعمل فاصل لتعديل دفة الحوار على مزاجه حيث قال فى كلمة عابرة: "الحق مش عليه" ويبدو أن الاتجاه المعاكس كان لديه النية فى الهجوم على الجهاز الأمنى المصرى الذى كشف ألاعيب العدو الصهيونى فتوقيت الحلقة يؤكد أن النية كانت مبيتة للتقليل من شأن العملية البطولية التى قام بها جهاز الأمن وكشفه أن إسرائيل هى العدو الأول لمصر،وعلى كل مصرى مهما اختلف مع أجهزته الأمنية أن يفخر وأن يشكر تلك الأجهزة التى أنقذت الوطن من فيروس التجسس الصهيونى ضد وطننا العزيز مصر،نقول للدكتور نحن فى مصر قد نغضب من بعض الأجهزة الأمنية من تصرفات بعض الحمقى فيها الذين يتصرفون بهمجية ضد المواطن المصرى،لكن حينما نرى تصديا للعدو الصهيونى وكشفا للعملاء الذين باعوا دينهم وأوطانهم لا نملك إلا أن نحنى احتراما لكل من ساهم فى الكشف عن تلك الشبكة الخبيثة التى سيكون المتضرر الأول فيها هو المواطن المصرى .
شاهدوا هذا المقطع
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق