فى البداية لست من المؤمنين بهؤلاء الذين يّدعون قراءة المستقبل حتى لو تصادف بعض ما يقولونه،لكن استهوتنى القراءة لهذه الشخصية المحيرة التى أرعبت العالم وأنا هنا أتحدث عن "المتنبئ" الأوربى "نوسترا داموس" وهذه هى شهرته التى عرف بها أما اسمه الأصلى "ميشيل دى نوستردام" الذى ألف كتابا أطلق عليه "القرون" وتم نشره عام 1555 ومنذ ذلك الحين والعالم يحاول تفسير غوامض أو نبوءات الطبيب "نوستراداموس" الذى ولد من أبوين يهوديين ..كان "نوستراداموس" ينظر فى قارورة بها زيت ويرى أمورا مستقبلية كأنه يشاهد فيلما متلفزا وهى تقارب إلى حد ما يعرف فى وقتنا هذا باسم "المندل" وكان كثير الأحلام ويرى أشياء غريبة فى منامه،وكان يسرح فى عالم الخيال ويتراءى له ما لا يصدقه عقل من المشاهدات التى سطرها فى مخطوطه "القرون" وقد ذكر هذا المتنبئ عشرات المئات من النبوءات الغامضة التى لم يصدقها الكثير من بنى زمانه فى ذلك الوقت لاستغرابهم مما يقول فقد كان هذا الرجل يحدثهم عن أشياء لم تكن فى زمانهم مثل الآلات والأدوات التى لم يكونوا يعرفونها،لكن بعد فترة وبعد أن شاهد الناس بعض مما ذكره "نوستراداموس" بدأ العالم يراجع مؤلفاته ويقارنها بأحداث تمت بطريقة مذهلة من حيث التقارب مع النبوءات فهناك من العلماء والفلكيين والسياسيين بدأوا يدققون ويمحصون فى كل كلمة كان يقولها نوستراداموس ويحاولون قدر الإمكان أن يعملوا على تغيير مسار الحياة بعد أن ثبت لهم صدق وتحقق الكثير من نبوءات نوستراداموس.
بداية شهرة "نوستراداموس"
لقد اشتهر "داموس" بعد أن تقابل مع أحد القساوسة الشباب فخر الطبيب داموس" على قدميه وأخذ يقبل الرداء الذى يرتديه القسيس الشاب حدث هذا بعد أن خاطبه قائلا: "هل يسمح لى "بابا" المستقبل بتقبيل أطراف ثوبه المقدس؟فدهش القسيس الشاب وأصابه الذهول من تصرف "داموس" وبعد وفاة "نوستراداموس" عام 1566 تم تنصيب هذا الشاب القسيس بابا على الفاتيكان وكان اسمه "فليتشى بريتى"
وهناك الكثير من النبوءات التى تحققت منذ عشرات السنين ربما بدأ البعض يفقد قليلا الثقة فى تنبؤات "داموس" وبخاصة فيما يتعلق بزوال مملكة بنى إسرائيل التى حددلها عام 1992 وسيرتفع شأن العرب ويزحفون إلى أوربا ويدمرون العالم الجديد بعد أن يكون العرب سببا مباشرا فى قيام حرب عالمية ثالثة مابين عامى 1999،1994 ولقد ربط المحللون والساسة عقب الغزو العراقى للكويت وتجييش العالم ضد صدام حسين بنبوءات "داموس" وقد ذكر داموس بعض القادة التاريخيين الطغاة أمثال هتلر وكانت الفروقات ضئيلة جدا حيث جاءت النبوءة عن هتلر بكلمة "HISTER" بدلا من "HTTLER" وهناك آلاف النبوءات التى ذكرها "داموس" فى مخطوطاته مما جعل اليهود يلعبون ويحذفون ويحرقون الكثير منها وبخاصة فيما يتعلق بتشريد بنى إسرائيل،وقد ذكرت النبؤات أيضا أن "الجمل" العربى سيزحف إلى أوربا،وقد يكون ضمن أسباب الهجوم الغربى على الإسلام مبعثه تلك النبوءات لا سيما وأن الإسلام ينتشر فى الغرب بطريقة ملفتة للنظر وللعلم أن أمريكا أنتجت فيلما عن أهم نبوءات نوستراداموس اسمه "The man who saw tomorrow" ومعناه بالعربية "الرجل الذى شاهد الغد" وهو فيلم رائع جدا إلا أنه غير مترجم ولدى نسخة منه سأحاول قدر الإمكان أن افرغه على سى دى وأضع منه بعض المقتطفات الخاصة بالهجوم العربى على أمريكا وقد فسر البعض أن المقصود بهذا الزعيم الذى سيخرج هو صدام حسين،أو القائد الليبى معمر القذافى .
|
|
5 التعليقات:
أشعر وكأن المقال مبتور
حيث اننا افتقدنا لرأيك الشخصي بخصوص هذه النبوءات وبخصوص ذلك الرجل
وأحببت لو أن الكلمات اختتمت برأي شرعي
إن شعورك بأنه مبتور فى محله وأحيى فيك دقتك فى الأمور والملاحظات والحق أقول أنى كنت أريد أن اجعل الموضوع عبارة عن سلسلة لكن وجدتها مرهقة وسأعوض ذلك بمحاولة تحميل الفيلم الأمريكى الرجل الذى شاهد الغد ثم نضع الرأى الشرعى إن شاء الله لكن المشكلة الآن فى تحويل الفيديو إلى سى دى
الأستاذ الفاضل / أبو المعالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن ياخي الكريم ان الغرب لايحتاج نبؤات نوستر داموس وانما هو يحتاج لأموال العرب . ورأي الغرب في هذا أنها أموال في أيدى السفهاء يجب الاستفادة منها
لقد بعدنا عن الاسلام وتركنا الله وأصبحنا غثاء فهل لنا من خروج
اخى الفاضل اريد الفيلم مترجم للاهمبية
أخى الكريم "yahya alhout " هذا الفلم موجود لدى منذ عام 89 وكنت اشتريته من إحدى المكتبات الكويتية المتخصصة فى الأفلام الوثائقية ومنذ ذلك التاريخ لم أتمكن من ترجمته.
إرسال تعليق