1 رسالة إلى أهالى معتقلى شباب 6 أبريل

هؤلاء الشباب حينما قرروا الذهاب إلى الإسكندرية لم يكونوا يقصدون التنزه أو التصييف لكنهم ذهبوا من أجل قضايا مواطنين مصريين أرادت الحكومة المصرية أن تجعلهم غرباء عن وظنهم فكل الذى فعلوه هؤلاء الشباب أنهم صمموا ( تى شيرتات ) وقد كتبوا عليها 6 أبريل وارتدوها وتحركوا بها وكان معهم طائرة ورقية وقد رسموا عليها علم مصر وللأسف الشديد أحد الباشوات قد أنزل الطائرة وداس بحذائه على رمز مصر وأنا أرسل ببلاغ إلى كل من يهمه كرامة مصر من المسئولين إذا كان هناك مسئول يهمه كرامة مصر أقول له مثل هذا الباشا يجب أن تعتقلوه وتسحبوا منه الجنسية المصرية فالذى يهين علم الدولة كأنما هان كل مصر وحينما سأله أحد السياسيين لماذا تفعل هذا فقال : ( دى تعليمات ) عيب يا باشا لمأ تنفذ تعليمات فيها إهانة لبلدك ووطنك خسئت وخسئ هذا الذى أعطاك مثل تلك التعليمات لتعلم أيها الباشا وبالمناسبة أريدك أن ترجع إلى كلمة باشا فى القاموس لتعرف معناها ، ورسالتى إلى أهالى هؤلاء الشباب أقول لهم : فلتفتخروا بأبنائكم أنهم انضموا فى صفوف الوطنيين ، وليتنى كنت مع هؤلاء الشباب ، لكن إرادة الله جعلتنى أن أكون فى فراش المرض لقرابة 15 يوما لم أخرج إلا صباح اليوم ولم يسعدنى الحظ أن أكون مع المجاهد مجدى حسين فى هلالية الاسكندرية أو وقفة النائب العام ، لكن لله فى ذلك حكم ولتصبروا يا أهالينا فأولادكم هم نواة هذا الجيل الذى سينهض بمصر بعد أن جربنا شيوخ السياسة ومناضلوا الفضائيات والمكاتب المكيفة ، هؤلاء الشباب خرجوا من أجل أن نعيش أحرار من أجل أن نصبح لنرى رغيف العيش والمياه النظيفة التى تم تعكيرها فى عهد نظيف ، فلتفرحى يا أم المعتصم ويا أبا طارق ويا أم هذا أو ذاك فأبنائكم رفضوا أن يعيشوا الإرث الذى عشناه ( سياسة المشى جنب الحيط ) التى أورثتنا ما نحن فيه من مذلة وانكسار زرغدوا يا أمهات الشباب فكل الدولة المتقدمة قامت لأن فيها شباب مثل أولادكم فلا تجزعوا ولا تعنفوا أبنائكم حينما يعودوا بإذن الله بل انضموا معهم ليعلموا أن اعتقالهم كان خيرا لنا ولهم .