مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 4 أبريل 2014

0 الإبن الذى ضرب "أمّه" فى برنامج على الهواء

الصورة للشاب بين الأم ومقدم البرنامج

     عرض تلفزيون المستقبل اللبنانى حلقة من برنامج "عل أكيد" الذى يقدمه الإعلامى اللبنانى"زافين قيومجيان" وطبيعة هذا البرنامج أنه يعرض قضايا معظمها اجتماعى،وكانت تلك الحلقة عن أسرة مفككة بسبب انفصال الزوج عن الزوجة والضحية هذا الشاب الذى لا ندرى هل ندينه أم ندين أباه وأمه  أم ندين المجتمع أم ندين القناة التى صعدت الموضوع وجعلته أحاديث العامة والخاصة،والحلقة كانت عادية جدا لكن ظنّى أن التلفزيون هو الذى أوصلها لتلك الحالة المؤسفة فكان واضح جدا أن الشاب لديه مشكلة نفسية،والغريب أن البرنامج أتى باثنين من المحامين،وكان على مقدم البرنامج أيضا أن يستعين برجال دين موثوق بهم وإن كان هذا أصبح من الصعب الآن أن نأتى برجال دين موثوق فيهم ،وكان يجب أيضا الاستعانة بعلماء نفس يحللون شخصية الأم والإبن،فالحصار الذى فرضه مقدم البرنامج من الأسئلة للشاب ورفض الشاب لمطالب مقدم البرنامج كان من ضمن الأسباب التى جعلت شابا عمره 15 عاما يرفض أن يجلس مع أمه،لكن المصيبة الكبرى حينما نهض الشاب من مقعده وانقض على "والدته" وضربها (برجله) بطريقة مليئة بالحقد والكراهية يا له من منظر تقشعر له الأبدان،فمهما كان جرم الأم الذى فعلته فلا يجوز أبدا أن تهان الأم بتلك الطريقة الاستفزازية التى لا يقبلها دين أو عرف بل تشمئز منها قلوب الإنسانية جمعاء،وإننى أحمل البرنامج ومقدمه مسئولية ما حدث لأن كل الشواهد كانت تقول أن الشاب ممكن أن يقدم على تصرف غير مقبول تجاه "والدته" أو حتى تجاه مقدم وضيوف البرنامج،لكن رغبة فى الشهرة الإعلامية أصبح كل شئ مباح،وكان يمكن للبرنامج أن يكون مسجلا وممنتجا،ويبرز المواقف الإيجابية مثل تدخل البرنامج لدى مؤسسة تعليمية مجانية لتتبنى الشاب وتؤهله تعليميا،مع تأكيدى على أن البرنامج ظاهريا يريد توجيه رسالة للأسرة العربية مفادها أن التفكك الأسرى يدفع ثمنه الأولاد والنشئ فى ظل ظروف أصبحت الجهات المسئولة عن التربية كثيرة وخطيرة على رأسها الإعلام ومساوئه،وليت البرنامج يتابع تلك القضية حتى يعتذر الابن لأمه على الملأ كما أهانها على الملأ،إن فعل هذا مقدم البرنامج يكون قد أتم رسالته على أكمل وجه،فلا معنى أن يتعلم الإبن وهو عاق لأمه،أناشد السيد مقدم البرنامج بضرورة إصلاح هذا الخطأ وبذل الجهد فى جمع تلك الأسرة وترضية الأم قدر الإمكان فما حدث جريمة لا تغتفر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق