مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 31 يناير 2014

1 الهوية الثقافية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة والتحديات

كتب: أبوالمعالى فائق
ــــــــــــــــــــــــــــ
     العنوان أعلاه هو عنوان الافتتاحية لمجلة الأزهر التى كتبها الأستاذ الدكتور "محمد عمارة" والمجلة تصدر عن مجمع البحوثالإسلامية،والحقيقة أن هذا الموضوع لفت نظرى لعدة أسباب أهمها استشهاد الدكتور "عمارة" بأقوال بعض الشخصيات المصرية التى كان من بينها القطب الوفدى مكرم عبيد والزعيم الوطنى مصطفى كامل وصاحب شعار "مصر للمصريين" الشيخ جمال الدين الأفغانى،وفى ظل تلك الظروف التى تمر بها جماعة "الإخوان المسلمون" وجدت الدكتور "عمارة" يستشهد بأقوال "حسن البنا" مقتبسا كلامه من مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا هكذا جاء فى الهامش بصفحة 689 رسالة المؤتمر الخامس،ولا أدرى إن كان هذا الاستشهاد قد مر على الرقابة دون حذف أم أن مجلة الأزهر مستقلة ولا تخضع لأى رقابة أم أن البعض يريد مغازلة جماعة الإخوان عن طريق مجلة الأزهر،أم هو موضوع روتينى وضع فى بحث قديم وتمت طباعته باعتبار أن المجتمع المصرى لا يدقق كثيرا فيما هو منشور وبخاصة فى الصحف والمجلات ذات الطابع الدينى وهذا نص ما جاء فى مجلة الأزهر فى عددها الصادر ربيع الآخر 1435 هـ المصادف فبراير 2014: "وحسن البنا (1324-1368هـ 1906-1949م) هو الذى تحدث -بعمق- عن دوائر تكامل الانتماء،التى تبدأ بالانتماء الوطنى،فقال:"إن مصر هى قطعة من أرض الإسلام،وزعيمة أممه،وفى المقدمة من دول الإسلام وشعوبه .. ونحن نرجو أن تقوم فى مصر دولة إسلامية،تحتضن الإسلام،وتجمع كلمة العرب،وتحمى المسلمين فى أكناف الأرض من عدوان كل ذى عدوان،وتنشر كلمة الله وتبلغ رسالته..إننا نحب وطننا مصر،ونحرص على وحدته،ولا نجد غضاضة على أى إنسان أن يخلص لبلده،وأن يفنى فى سبيل قومه،وأن يتمنى لوطنه كل مجد وفخار،وأن يقدمه فى العمل على ما سواه..وأن يقدم فى ذلك الأقرب فالأقرب رحما وجوارا..إننا مع دعاة الوطنية،بل مع غلاتهم فى كل معانيها الصالحة التى تعود بالخير على البلاد والعباد،فالوطنية لم تخرج عن أنها جزء من تعاليم الإسلام..فالدائرة الوطنية فى دعوتنا،هى الأساس الأول للنهوض،والوحدة العربية هى الحلقة الثانية فى النهوض..أما الجامعة الإسلامية فهى السياج الكامل للوطن الإسلامى العام،ولا تعارض بين هذه الحلقات الثلاث،لأن كلا منها تشد أزر الأخرى،وتحقق الغاية منها".
     ومكرم عبيد باشا (1889 - 1961م) يعلن عن عروبة مصر والمصريين فى اللغة والثقافة..وعن إسلامية حضارتهم -بمن فيهم النصارى الاقباط- أى عن أن هوية الامة -بدياناته المختلفة -هى العروبة والاسلام،وتحدث ايضاً عن اسلامية هذه الهوية الحضارية .. بالنسبة لاقباط مصر، فقال: "نحن مسلمون وطناً، ونصارى دينا .. اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن انصارى.. واللهم اجعلنا نحن نصارى لك ،وللوطن مسلمين".
     ومن اجمل ما جاء فى افتتاحية مجلة الأزهر ما قاله الشيخ جمال الدين الأفغانى : "مصر أحب بلاد الله إلىّ،وهى أهم مواقع الشرق وهى عند المسلمين من الأراضى المقدسه ،ولها فى قلوبهم منزلة لا يحتلها سواها،نظراً لموقعها من الممالك الاسلامية ؛ولأنها باب الحرمين الشريفين،فإن كان هذا الباب آمناً كانت خواطر المسلمين مطمئنة على تلك البقاع وعلى سلامة ركن عظيم من أركان الديانة الاسلامية".   


1 التعليقات:

الوفيات يقول...

مجلة موافقة ان شاء الله

إرسال تعليق