مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

0 من لديه الجرأة ليكشف لنا حقيقة ما يدور فى مصر؟؟!!

إما قرارت ثورية حقيقية،وإما مصالحة عامة فلا وقت لأنصاف الحلول
     أبدأ هذا المقال بسؤال يبدو تشاؤميا وهو: "هل خروج الدستور سيكون نهاية الأزمة فى مصر؟" إذا أردتم الحقيقة فأنا أقول إن الدستور لن يكون نهاية الأزمة فى مصر لأن هناك طرفا لا يعجبه العجب،ومن ثم فهتاك من الأمور ما هو فى حاجة إلى إيضاح دون مجاملة لأحد،هناك اتهامات واتهامات متبادلة،هناك مليونيات ومليونات مضادة،هناك قتلى من كل الأطراف،هناك حصارات فى كل مكان،ولا يريد أحد أن يقول لنا الحقيقة كاملة ولا حتى نصف الحقيقة،والخاسر الوحيد  فى خضم تلك الألغاز هو الشعب،فمصر ليست للإسلاميين ولا للمسيحيين ولا لليراليين أو العلمانيين كل تلك أسماء سميتموها أنتم وأنصاركم ما أنزل الله بها من سلطان،فمصر للمصريين شاء من شاء وأبى من أبى.
     فمن يملك حقيقة ما يحدث فى مصر؟؟ إذا كان يملكها الرئيس الدكتور "مرسى" فما الذى يمنعه أن يكشفها للشعب؟،إذا كان يملكها وزير الداخلية فهل على رأسه بطحة؟إذا كان يملكها الجيش فكل شعب مصر لا يحب مؤسسة فى مصر كحبه للمؤسسة العسكرية التى فى كل يوم تظهر لنا مدى قوتها وانضباطها وحب الشغب لها وبخاصة فى أيام الانتخابات والاستفتاءات،الشعب يريد أن يعرف الحقيقة كاملة،كثيرة هى الأحداث التى حدثت فى مصر والشعب يسأل من وراء تلك الأحداث،أحداث الاتحادية وأحداث التحرير،والتجاوازات،والتجاوزات المضادة حرق مقرات الأحزاب السياسية،اتهامات بتعذيب المعتصمين الاعتداء على مسجد القائد إبراهيم،تصريحات من قيادات سياسية خطيرة تستجوب المسائلة تحريض من قيادات سياسية ودينية،ولم نسمع أحدا من هؤلاء يحدثنا عن الارتقاء بمصلحة الوطن والمواطن،أصبح الجميع يتاجر بكل شئ.كلام عن تزوير فى الاستفتاء،كل تلك الأمور لا بد للشعب أن يعرف حقيقتها والمخطئ يعاقب فلا وقت للمجاملات والطبطبة.
     فليتسع صدر السيد الرئيس لما أقوله: إنك يا سيادة الرئيس حاولت أن تطبق المنهج الإصلاحى فى وقت يجب فيه تطبيق المنهج الثورى،وما كانت تنتهجه جماعة "الإخوان المسلمون" قبل الثورة من سياسة الإصلاح التدريجى كان يمكن قبوله لو أن الإخوان شكلوا حكومة فى عهد الرئيس السابق "حسنى مبارك" أما والأمر تغير من مجرد إصلاح إلى ثورة فكان يجب عليك أن تتعامل بهذا المنطق،ولأنك لم تطبق هذا المنهج الثورى فى حينه،وبدأت مشوار الإصلاح السياسى فكان عليك أن تكمل هذا المشوار لا سيما وأن جل حكومة الدكتور هشام قنديل تتنافى مع مادة العزل السياسى التى فى الدستور،كما أن سياسة الإصلاح تلك تتنافى أيضا مع قانون العزل الذى هو سبب المشاكل التى تحدث الآن،وهذه المادة بالذات ستوقع كل من وضعوا تلك المادة فى حرج خطير مستقبلا إن تم العمل بهذا الدستور وبخاصة فى الانتخابات البلمانية القادمة وسترون جميعا،وقبل انتخابات الرئاسة حدث لغط حول قانون العزل الذى كان يهدف إلى إبعاد الفريق شفيق من انتخابات الرئاسة،وكتبت يومها هذا المقال اضـــــــــــــغط هنا لقراءته وبنفس الطريقة كان يجب على واضعى الدستور أن يتعاملوا مع الجميع عبر صناديق الاقتراع ومن يأتى به الشعب فهو اختيار الشعب،أقول هذا لأن الوضع ملتبس على الجميع وما يحدث الآن على أرض الواقع ليس له صلة بالثورة ولا بأهداف الثورة فالحلول الثورية ليست بالتجزئة أو بالمزاج ولا يستطيع أحد أن يقنعنى بأنه لا يوجد تناقض بين قانون العزل وبين ما يوجد من إدارة للدولة حيث جميعهم ممن ينطبق عليهم قانون العزل فأين الفطنة السياسة فى هذا الأمر؟.
     إن سياسة العمل بالقطعة لم تعد تصلح فإما قرارات ثورية تماما وإما مصالحة تماما..لكن سياسة إمساك العصا من المنتصف لا يمكن ابدا أن تستقر بها الدول،وقيادات حزب الحرية والعدالة فى مصر التى تنتقد سياسة وزير الداخلية نسألها من الذى رشح وأتى بهذا الوزير،وماذا لو تم عزل الوزير - الذى كنت أول من انتقده فور توليه الوزارة فى هذا المقال   اضغط هنا - بمقتضى مادة العزل فى الدستور،إن التراخى الذى حدث منذ البداية وبخاصة بعد خطاب السيد الرئيس فى ميدان التحرير هو السبب الرئيسى فى تردى الوضع الحالى،لا سيما وأن كثيرا من تحليلات السياسيين لا تزيد عن كونها "طق حنك"

     والسؤال الذى يطرح نفسه الآن من لديه الجرأة ليكشف لنا حقيقة ما يدور فى مصر؟؟!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق