مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 30 سبتمبر 2012

2 زواج المتعة هل اباحته الشريعة الإسلامية أم أنه دعارة مقنعة ؟؟

غلاف الكتاب
     وقع تحت يدى "كتيب" يحمل عنوانا مخيفا وهو: "زواج المتعة فى كتب أهل السنة" هذا الكتاب لم يطبع فى مصر..بل طبع فى بيروت،وكان يباع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ عام 2000 وكاتبه ينتمى إلى المذهب الشيعى تعرفون هذا من اسمه ومؤلفاته فصاحب الكتاب اسمه "السيد علاء الدين السيد  أمير محمد القزوينى" طباعة دار المحجة البيضاء ببيروت،وقدم لهذا الكتاب شخص يدعى صفاء الدين الصافى الذى جاء فى مقدمته ما يفيد بأن الله قد شرّع زواج المتعة حيث قال فى تقديمته للكتيب: "فالخالق العادل لا يشرع الظلم ولا يقر أمرا فيه انحطاط الإنسان والإنسانية،ولهذا ما كان تشريع زواج المتعة إلا تأكيدا للطف الخالق بخلقه،شرع الإسلام زواج المتعة لأنه ينظر للعلاقة بين الذكر والأنثى نظرة تكريم وتهذيب وسمو،وحشر حديثا فى كلامه للرسول (ص): "لا تجثوا على نسائكم كما تجثوا البهائم" ولا أدرى ما علاقة هذا الحديث إن كان صحيحا بزواج المتعة،وقد جاء فى مقدمة الكتاب عن علة تشريع زواج المتعة "أن الظروف المكانية والزمانية والمادية والاجتماعية والشخصية قد تحول بين المرئ وبين الزواج الدائم" لتلك الأسباب شرع الله زواج المتعة حفاظا على كرامة الإنساان الذى لا يستطيع الاستغناء عن شهوة الجنس،ويقول صفاء الصافى فى مقدمته: "وتتجلى عظمة تشريع زواج المتعة فى توافقه مع عصرنا الحالى،عصر تزاوج الحضارات واتساع الاتصالات وسهولة المواصلات وانفتاح المجتمعات وتزايد المغريات والمؤثرات بطرق متعددة من الاختلاط إلى الإعلام وثورته من "الستلايت" إلى "الانترنت"،ويضيف أيضا فى مقدمته إن زواج المتعة وفق تشريعه الإسلامى المنضبط علاج ناجع وطبيعى وشاف لوباء الإثارة ومغريات الجنس،وأنه حل رائع للواتى تعداهن سن الزوج أو اللواتى تركن أزواجهن طلاقا أو وفاة وهن فى سن الشباب" ويضيف فى فقرة أخرى ويقول: "والحقيقة أن زواج المتعة قد أعطى للإسلام مصداقيته فى كونه رسالة سماوية تتعامل مع عواطف وحاجات الإنسان تعاملا واقعيا".
     والحقيقة أرى أن هذا الكلام لا صلة له بأن زواج المتعة قد ينهى تلك المشاكل،والله سبحانه قد أباح التعدد فى الزواج بشروط العدل اللهم إلا إذا كان أصحاب أو أنصار زواج المتعة لا يتقيدون بعدد فكلما ذهب إلى مكان وأعجبته قتاة شابة تزوجها زواجا مؤقتا ليقضى حاجته معها ومن ثم يتركها لغيره،ولا أدرى مالفرق بين هذا وبين من يقوم بفتح بيت للدعارة سواء أكان مرخصا أم غير مرخص وبدلا من ملاحقته أمنيا يكتب عليه هذا المكان مخصص لزواج المتعة،والغريب أن مقدم الكتيب يقول: فشكرا لك يا رب على هذه الرحمة كما قال حبر الأمة عبدالله بن عباس (ماكانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد)،وكما روى عن إمام المتقين على بن أبى طالب - والكلام هنا لمقدم الكتاب - "لولا تحريم عمر المتعة ما زنى إلا شقى".
     وفى سياق مشروعية زواج المتعة أو الزواج المؤقت يقول مؤلف الكتاب: إنما شرع الزواج المؤقت لأن الزواج الدائم غير قادر فى كل الحالات والظروف أن يفى باحتياجات البشر وأن الاقتصار على الزواج الدائم يستلزم حرمان كثير من النساء أو الرجال ممارسة حقهم فى الحياة الجنسية"
     وقد جاء صاحب الكتاب بشروط زواج المتعة التى تتفق كثيرا مع الزواج الدائم غير أن هناك شرطا ربما يكون هذا الشرط هو الذى يطيح بمشروعية هذا الزواج ويجعله فى حكم الزواج الفاسد أو الباطل وهو الشرط رقم "6" الذى جاء فيه: "ذكر الأجل المتفق عليه بين الطرفين فى العقد طال أم قصر"،وهذا يعنى أنك تستطيع بهذا الشرط أو أنها تستطيع أن تتزوج لفترة ساعة ثم ينتهى  الزواج يعنى دعارة مقننة،أو تجارة جنسية مربحة فقد يسافر مواطن من بلد إلى بلد آخر ويذهب ليتزوج أكثر من مرة فى يوم واحد ولفترة محددة ويدفع المعلوم بعد أن يأتى بشهود من فصيلته ليكونوا شهودا على الرزيلة والدعارة المقننة،وحتى لا أبخث حق الكاتب فقد جاء بأدلة معتبرة من كتب أهل السنة بإباحة زواج المتعة موضحا أن الذى حرم زواج المتعة هو الخليفة الثانى أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" الذى اعتبره المؤلف أن عمر بن الخطاب كان معاكسا لمشروعية المتعة ونقلوا عنه أنه قال: "متعتان كانتا على عهد رسول الله (ص)أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما" ويعلق المؤلف على قول عمر بن الخطاب فيقول: "ومن هنا كان موقف الشيعة من زواج المتعة مخالفا  لموقف أهل السنة ويضيف المؤلف بأن الشيعة استندوا على آية المتعة  بينما استند أهل السنة على تحريم عمر للمتعة وآية المتعة التى استند إليها الشيعة هى: "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن".

     والسؤال الذى يطرح نفسه الآن أين القول القاطع فى تلك المسألة..مسألة زواج المتعة وواضح من هذا الكتاب أنه قفط يريد مخالفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أكثر منه تنفيذا لشريعة الرحمن التى يدّعيها المؤلف،وبخاصة فى التفسيرات والتعليلات التى جاءت فى الكتاب.
    

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

الحمد لله الذي جعلني مسلم ولم يجعلني سني او اثنا عشري

وبما انني باحث في هذا المجال فاؤكد بإن النصوص القديمة لدى البخارية او السنة يرون بذلك وبترت بعض الكلمات من بعض الكتب لغرض ما اما السنة يعيبوا على الاثنا عشرية دائما هذا الأمر ولكن لايعلمون ان بيوتهم زجاجية وماعابوهم على خصومهم فيهم

Unknown يقول...



جزاكم الله خيرا"

شركه تنظيف

إرسال تعليق