1 قناة الأمة الفضائية والنفخ فى نار الفتنة الطائفية فى مصر.

أبو إسلام صاحب قناة الأمة

     هناك بعض القنوات المسماة بالدينية تبذل قصارى جهدها فى زرع الفتنة بين المصريين،وحينما توجد كلمة فتنة فى مصر فالمقصود بها الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين،وقد تهون كل مشاكل مصر إلا مشكلة الفتنة الطائفية التى إن وقعت فليس لها من دون الله كاشفة،وهناك البعض ممن يتصور أنه يدافع عن الإسلام وعن نبى الإسلام وهو يسئ إليه إساءة بالغة،وتلك الإساءة إمّا عن تعمد مدفوع الأجر مع سبق الإصرار والترصد،وإمّا عن جهل فاضح بماهية الدين الإسلامى،وإحداهما أضل من الأخرى،ويؤسفى أن أجد على شريط قناة الأمة لصاحبها "أبوإسلام أحمد عبدالله" هذا الكلام الذى يراه الناس يوميا وكأنه تحريض مباشر لتمزيق وحرق ما يعرف بالكتاب المقدس - الإنجيل - لدى الإخوة الأقباط الذين كانوا أول من أدانوا الفيلم المسئ للرسول (ص) فى مصر،وكذلك أدانوا الرسومات المسيئة فما ذنب أقباط مصر فيما يحدث من تجاوزات من بعض أقباط المهجر الذين طالب بعض القيادات الكنسية المصرية منهم بإسقاط الجنسية عنهم عبر لافتات وزعوها وعلقوها فى شوارع بلادهم.فهل يعقل أن يكتب على شريط القناة هذا الكلام: " بشرى لكل أبناء الأمة الإسلامية،فى تمام الساعة الخامسة بعد عصر يوم 11 سبتمبر الماضى ووسط جموع حاشدة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة،ألقى الأستاذ أبو إسلام بيانا قصيرا أنهاه بأول حدث تاريخى فى العالم،أن قام بتمزيق الكتاب المقدس أمام مدخل السفارة الأمريكية ثم قام بحرقه،كإنذار أول لكلاب المسيحية فى العالم ممن يعتدون على مقدسات المسلمين" انتهى كلام الأستاذ صاحب الحدث التاريخى،وأريد فقط أن أفهم ماذا كان يهدف الأستاذ صاحب الحدث التاريخى بهذا الفعل الساذج؟ لو كنت تقصد بهذا الكلام وهذا الفعل أن تدخل أمريكا الإسلام فما قمت به أسلوب منفّر ولا يشجع أحد على الدخول فى الإسلام..بل العكس هو الصحيح،ثم أى إنذار هذا الذى قصدته ولمن موجه هذا الإنذار،وماذا استفاد الإسلام من حرقك لأحد مقدسات المسيحيين بغض النظر عن إيماننا بهذا الكتاب أو عدم الإيمان به،وهل أمريكا يهمها أن تحرق الكتاب المقدس لكل الأديان هم يعتبرونها حرية رأى،وماذا سيكون شعورك لو أن أحد المسيحيين المتعصبين فى مصر استخدم تلك الحرية جاء وأمسك بالمصحف ومزقه أمام إحدى السقارات الإسلامية فى مصر وقام بحرقه،فمن سيتحمل توابع هذا العمل المشين الذى كان رد فعل على عمل مشابه أنت أهم أسبابه،ثم من يكون السبب الأساسى فى رد الفعل،وقبل أسابيع كانت قناتك متوقفة عن البث لعدم سداد الاشتراك لشركات البث الفضائى فهل تم دفع الاشتراكات من أجل أن تقوم بهذا الحدث التاريخى - ؟؟؟!!! - الذى يمكن أن يشعل فتنة لا تبقى ولا تذر،فمن وجهة نظرى الشخصية أرى أن ما فعله الأستاذ الذى وصف فعله بالحدث التاريخى هو حدث ساذج ولا ينم عن روح إسلامية حقيقية..بل ينم عن تنفيذ أجندات ومخطط لإشعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين،وإن ترك مثل تلك القنوات تعبث بمشاعر الناس هو جريمة بكل المقاييس،وهذا أمر لا مجاملة فيه على حساب الوطن،ولعل سائل يسأل أليس هناك من يسئ للرسول (ص) أقول: نعم هذا موجود،وهذا دليل على قوة الإسلام الذى يساء إليه منذ جاء به محمد رسول الله (ص) وفى كل مرة يساء إليه تزداد قيمة هذا الدين فى أنظار مخالفيه قبل معتنقيه إننى أوجه رسالة إلى وزير الإعلام المصرى بضرورة منع مثل تلك الأمور الساذجة،ولا أقول غلق القنوات..لكن على الأقل منع الرسائل التى من شأنها تعكير صفو العلاقة بين ابناء الشعب الواحد.

شاهد ما كتب على شريط القناة أسفل الشاشة وسماها بشرى