مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 13 سبتمبر 2012

2 الدعاء على اليهود والنصارى هل هو الطريق لحل مشاكل الأمة ؟؟

     لفت نظرى عنوانا عريضا وطويلا مفاده أن السلطات فى المملكة العربية السعودية حذرت أئمة المساجد بعدم الدعاء على اليهود النصارى،ولا أدرى إن كانت بعض الصحف العربية أو الإسلامية قد نشرت هذا الخبر بغرض انتقاد المملكة السعودية أم باعتباره بيان عام أو نشرة دورية لكل أئمة المساجد فى العالمين العربى والإسلامى بالبعد عن التنغيم فى الدعاء،وبداية أنا أؤيد وبشدة هذا التحذير أو التنبيه ليس لخوفى من أن اليهود والنصارى يقومون بعملية دعاء مضادة تصارع دعاء المسلمين فتهزمهم كما تهزمهم بالسلاح،ولا خوفى أيضا من أن قادة اليهود والنصارى يستفزهم دعاء المسلمين عليهم فيأمروا بدك بلاد المسلمين بصواريخهم العابرة للقارات..لكن الحقيقة أننى جلست بينى وبين نفسى أسالها لأنى كثيرا ما سمعت هذا الدعاء وأنا قى سن صغيرة وحتى الآن يعنى باسمع دعاء - اللهم عليك باليهود والنصارى والملاحدة - منذ أكثر من أربعين عاما وكثيرا ما كنت أردد هذا الدعاء،والسؤال الذى سألته لنفسى: ماذا لو أن الله استجاب لدعاء المسلمين وأهلك اليهود والنصارى والملاحدة فكيف كان سيكون حال العالم،وعلينا أن نعترف بأن هؤلاء اليهود والنصارى والملاحدة هم من صنّعوا الطائرة التى يستقلها المسلمون لأداء فريضة الحج والعمرة،وهم من أمدونا بالسلاح فى حرب العاشر من رمضان،وهم من سارعوا فى تصنيع الأقمار الاصطناعية التى ننقل بها شعائر الحج من مكة المكرمة إلى جميع بقاع المعمورة،وأنا هنا لا أقلل من قيمة الدعاء فهو سلاح خطير لمن يحسن استخدامه ويحقق شروط استخدامه،وهناك من الناس من أقسم على الله لأبره،ولأن الله عادل فى سمائه وأرضه لم يستجب الكثير من دعاء المسلمين،ولو كان للدعاء لسان ينطق لرد على الذين يتوجّهون بالدعاء قائلا لهم: "بل أنتم من تستحقون الهلاك" فكثير من المسلمين يعيشون عالة على الأمم غير المسلمة وبدلا من أن يهتم العالم الإسلامى بضرورة نهضة الأمة شغل نفسه بالدعاء على غيره وكأنهم هم الذين يمنعونه من الأخذ بأسباب القوة،وحتى لا يتصور أحد أن الدعاء ليس له قيمة أقول أنا لم أقصد النيل من قيمة الدعاء بدليل أن أحد رؤساء وزراء إسرائيل ينام على فراش المرض لا هو بالميت ولا بالحى فقد أصابته دعوة مجاهد حقيقى أخذ بكل أسباب القوة ثم دعا الله فاستجاب له ليكون لمن خلفه آية، فهناك فرق بين مجاهد خلف السلاح وتحت قصف الصواريخ لاسترداد أرضه وبين مجاهد على الفضائيات تحت أجهزة التكييف لا نسمع منهم إلا مدفعية الشتائم فى خلق الله "عمال على بطال" كم أتمنى لو أن المسلمين فهموا أن الله لا يحابى أحدا..إن التعميم فى الدعاء هو ظلم كبير واستفزاز أكبر،كان المسلمون الأوائل يستنفذون كل السبل ثم يرفعوا أكف الضراعة إلى الله فيجدون الاستجابة السريعة كما حدث فى غزوة "بدر"،وحينما خالف الجنود القيادة لم ينفعهم الدعاء ولم تنفعهم العدة فهزموا كان ذلك فى غزوة "أحد" إن قراءة السيرة النبوية قراءة منهجية وصحيحة تغنينا وتمنعنا من أن نقع فى أخطاء ليست فى صالح المسلمين فضلا عن ان التمعن والتدبر فى قراءة القرآن الكريم سيجعلنا نحسب للكلمة ألف حساب قبل أن ننطق بها،استجابة الدعاء لا صلة لها برفع أو حسن الصوت ولا بالسجع بل الاستجابة الفورية لها صلة وثيقة بالأخذ بالأسباب أولا ثم بالإخلاص. اللهم اجعلنا من الفاهمين للإسلام فهما حقيقيا.آمين.

2 التعليقات:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

وبدلا من أن يهتم العالم الإسلامى بضرورة نهضة الأمة شغل نفسه بالدعاء على غيره وكأنهم هم الذين يمنعونه من الأخذ بأسباب القوة،

(((هذه خلاصة الأمر واهم مافيه )))

بوركت استاذى وجزاك الله خيرا

شريف فتحى جامع يقول...

بسم الله و الصلاة و السلام على نبي الله ......... السلام عليكم و رحمة الله / أستاذى العزيز أصدقك القول ليت كثيرا من مشايخنا الكرام يكنون و يتبنون هذة الجرأة فى طرح القضايا الإسلامية الشائكة و شديدة الخصوصية بفهم جديد و تجرد لله تزيل عن أفهامنا ما ترسخ منذ سنوات طوال أدت هذة الأفهام للدين إلى التراخى المتعمد و الممنهج لهذة الأمة نعم ما تركنا كلمة الحق و الأمر بالمعرروف و النهى عن المنكر باما يرضى الله و فى المنشط و المكرة ....... سيدى أقول لك مثالا تصديقا لما قلتة أنت كان رسول الله سيد الخلق صلى الله علية و سلم يدعوا الله فى بدر و الجيشان على وشك الإلتحام حيث تطب السيوف على منابر الرقاب و بعد تجهيز و تحفيز جيش المسلمين بما إستطاع المسلمون كما أمرهم ربهم إختلى رسول الله بربة و هنا فقط دعا الله وقال ((( إلهى إن تهلك هذة العصابة فلن تعبد فى الأرض أبدا ))) يا سيدى لم يطلب من الله جل و علا ((( حربا بالوكالة ))) و قال اللهم أهلك الظالمين بالظالمين و أخرجنا من بينهم سالمين كما نفعل نحن فى غرفنا الضيقة و جلوسا فى المكيفات لا بل لسان حالة سيدى قائل و بكل صراحة و جلاء (( اللهم هذا الجهد و عليك التكلان )) نعم الجهد أولا ثم التكلان على الله هذا هو رسول الله سيد الخلق ......... أشكرك على ما تكتب سلمت يمينك يا كاتب الحق فالحق تكتب و بالحق عرفت

إرسال تعليق